FADAK مشرفه
عدد المساهمات : 308 حسنات : 392 تاريخ التسجيل : 29/09/2009
| موضوع: ما هذه العاطفة العاصفة التي لاتفارق ذكر الحسين (ع) الخميس ديسمبر 24, 2009 6:42 pm | |
| حسين مني وأنا من حسيننندب الغريب بدموع وأنين وعويل ,لأجل مصاب سبط الرسول ومهجة البتول ما هذه العاطفة العاصفةالتي لاتفارق ذكر الحسين (ع) حتى عند الإبتسامة لميلاده؟ وقد قال الأثر الكريم: إن الرسول (ص) بشّر في يوم ميلاده فبكى، وأنه دخل على ابنته الصديقة (ع) ليحضنها بوليدها فبكت، وأن أهل البيت الطاهر (ع) قد استقبلوا هذا الوليد الحبيب بالإبتسامات والدموع. .. بدموع الحزن .. نعم، وأحزان أهل البيت هي الأفراح لهم في الصميم!!. أحزان أهل البيت (ع) هي أفراحهم الأثيرة عندهم، لأن الغايات العظمى التي أنيطت بهم لاتتحقق إلاّ بهذه الأحزان. وكان السهم الذي ينالونه من قِبل هذا الوليد هو السهم الأوفر، ولذلك كان بمقدمة أكبر، وعلى ذلك المقياس الخاص بهم كان فرحهم بمولده أكبر. الحسين شريك جده (ص). ايهاالسادة. يقول العلماء -وهم يفسرون كلمة الرسول (ص) المشهورة او المتواترة: (حسين مني وانا من حسين).. .. يقولون: إن الكلمة تعني أن الحسين (ع) شريك جدّه في الدعوة. ومن عقائد شيعة أهل البيت: أن الأئمة الإثني عشر (ع) أجمعين شركاء لجدهم الرسول (ص) في الدعوة، فهو المؤسّس لها،والقيّم الأكبر عليها، وهم -من بعده- الأمناء القوّامون على حفظها .. فما هذه الخاصة التي يعنيها العلماء بقولتهم تلك؟. إن الجواب عن هذا -مبسطاً- يتشعب به القول ويطول، وحسبي أن أقف ناحية واحدة تتصل بموضوعي الذي بدأت به الحديث. ان الاسلام دين الله العظيم الذي اصطفاه للناس، وتوجّ به الشرائع، وختم به الأديان .. إن هذا الدين منهاج إنساني متكامل، شرّعه الله لتنظيم هذه المجموعة الضخمة من الغرائز والعواطف والمشاعر والأحاسيس .. لتنظيم هذه المجموعة التي يسمّونها (الإنسان). والإنسان -كما تعلمون- موجود واحد، وركائزه النفسيةالمذكورة، وإن كثرت وتنوعت أثارها واختلفت تأثيرها، الا أنها متشابكة متداخلة،ووحدتها -بعد- آتية من قِبَل القوة الحيوية الواحدة، التي تحرّك جميع هذه القوة،والطاقة العامة الواحدة التي تمدّها، والإرادة الانسانية الواحدة التي تصرّفها،والعقل المفكّر الواحد الذي يملك ان يتحكّم فيها. ومن أجل هذه الوحدة بين نواحي الإنسان، وهذا التّشابك بين غاياتها، وبين مجالات نشاطها، أصبحت كذلك متبادلة التأثير، فلكل واحدة منها أثرقويّ أو ضعيف في سلوك الأخرى، وفي اتجاهاتها الى أهدافها. والدين الذي يروم إصلاح الإنسان وتقويم أخلاقه وضمانالخير الأعلى له في حياته هذه الأولى المنقطعة وفي حياته الأخرى الدائمة، لا محيدله من أن يسع هذه النواحي كلّها تنظيماً، ويعمّها تهذيباًوإصلاحاً. وكيف يبلغ غايته إذا هو لم يضع ذلك؟. بل، وكيف يمكنه أن يُصلح بعض نواحي الإنسان دون بعض إصلاحاً حقيقياً كاملاً، بعد أن كانت لها هذه الوحدة الملحوظة،وهذا الترابط المحسوس؟. وهذه المحاولةالبلهاء هي السقطة التي مُنيت بها المسيحية القائمة، لما وزّعت هذا الكائن إلى جسدوروح، ثم حاولت إعلاء الروح بإرهاق الجسد، وكبح غرائزة.. أقول : هي السقطة التي منيت بها المسيحية القائمةالمخرّقة، والافإن دين الله الذي أنزله على السيد المسيح (ع) اسمى من هذاالتفكير. عموم الهدى يتطلّب عموم التربية. الإسلام منهاج متكامل، شرّعه الله لتنظيم علاقات الانسان وسلوكه، وتهذيب غرائزه وعواطفه، وإصلاح سرّه وعلانيته،وأعماله وصفاته.. وبديهيّ أن الدين لايستطيع أن يدرك هذا المدى من الإنسان، وأن يحقق له هذه الغاية مالم يثبّت عقائده واسسه في عقل الانسان ومشاعره، ومالم يمتزج بعواطفه وأحساسيسه، وبلحمه ودمه. وكيف يملك أن يهدي العقل مالم يتّصل بالعقل؟. وكيف يقوى أن يوجّه العاطفة مالم يمتزج بالعاطفة؟. وكيف يقدرأن يهذّب الأخلاق والعادات ويصلحها إصلاحاً جذرياً مالم يتّصل بينابيعها من النفس،وبجذورها من الطبع؟. ان الدواء -مهمااحتوى تركيبه من العناصر القوية الفعالة- لن يحقق الشفاء حتى ينفذ إلى مكمن الداء،وان الدين -مهما جمع تشريعه من دقائق الحكمة- لن يقوّم طباع النفس حتى يصل إلىأعماق النفس. والبراهين التي عضدت هذه الدعوة في كتباها الكريم، وفي حديث رسولها العظيم (ص) تنير آفاق النفس من الانسان،كما تضيء آفاق العقل، فهي مدد للفكر ليقتنع، وهي مدد للقلب ليؤمن، وهي مدد للمشاعروالعواطف، ومنافذ الشعور ومصادر الإحساس لتعترف وتتوجّه. وبرهنة القرآن توليّة حين تمدّ الفكر، وفعليه تمثيلية حين تكون مدداً للنواحي الاخرى. ولكن العاطفة -أيها السادة- ولكن هذا الشعور الرقيق .. ولكن خفقة القلب الإنسان بالجمال، تريد ماهو أقرب من ذلك والصق .. إنها تبغي قرباً .. تبغي امتزاجاً.. لقد تعودت عاطفة هذا الكائن أن يشفيها الاّ القرب، فلابدللدعوة أن تلج العاطفة وتمزج بها. فكيف السبيل؟.. وكيف الوصول؟. إلأّ بدم الفداءمن وريد أبي الشهداء. وقد قام ا لحسين بهذاالدور من الدعوة، افليس شريكاً لجده فيها؟. شعائـر الحسين باقيه ومنابـر تبكيـك يابـن خيـر العمـل يا وجيها عندالله اشفع لنا عند الله ونسألكم الدعاءأتمنى نقلي يكون موفق باذن الله تعالى | |
|
عبدالحميد احمد مشرف
عدد المساهمات : 138 حسنات : 214 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 42
| موضوع: رد: ما هذه العاطفة العاصفة التي لاتفارق ذكر الحسين (ع) الجمعة ديسمبر 25, 2009 4:21 pm | |
| بسمه تعالى احسنت اختي FADAK موضوعك جميل | |
|
الحوراء عضو جديد
عدد المساهمات : 60 حسنات : 80 تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: رد: ما هذه العاطفة العاصفة التي لاتفارق ذكر الحسين (ع) السبت ديسمبر 26, 2009 5:06 am | |
| مشكووره فدك على الموضوع يعطيش العافيه | |
|
FADAK مشرفه
عدد المساهمات : 308 حسنات : 392 تاريخ التسجيل : 29/09/2009
| موضوع: رد: ما هذه العاطفة العاصفة التي لاتفارق ذكر الحسين (ع) السبت ديسمبر 26, 2009 7:01 pm | |
| شكراااااااااا لكـم اخوي عبد الحميد
واختي الحورااااء نورت الصفحه بتواجدكــــــــــــــــــــــــــــــــم | |
|
الحلم الموعود مشرفه
عدد المساهمات : 333 حسنات : 397 تاريخ التسجيل : 22/09/2009 الموقع : في بيتنا
| موضوع: رد: ما هذه العاطفة العاصفة التي لاتفارق ذكر الحسين (ع) الإثنين ديسمبر 28, 2009 2:51 am | |
| مشكووووره خيتو فدكـ
موضوع راااااائع
جعله الله في ميزان حسناتكـ | |
|
نجيب محفوظ عضو ذهبي
عدد المساهمات : 549 حسنات : 815 تاريخ التسجيل : 18/09/2009 العمر : 41
| موضوع: رد: ما هذه العاطفة العاصفة التي لاتفارق ذكر الحسين (ع) الجمعة يناير 01, 2010 8:16 am | |
| اختي فدك
جعلكي الله من أنصار المنتظر و الطالبين بثأر الحسين و أصحاب الحسين
مشكورة | |
|